كلنا نعرف أن المافيا بدأت فى إيطاليا( أو بالأحرى أحد جزرها) ثم إنتقلت
الى أمريكا و بقية بقاع العالم.
و بعد إنهيار النظام الشيوعى فى روسيا, و الإنتقال الى نظام شبه
رأسمالى, ظهرت عصابات إجرامية , تسيطر على حياة الشعب الروسى, و تحمى
الإجرام, و الدعارة, و التهريب.
أُطلق على هذه الجماعات المجرمة إسم " المافيا الروسية" . التى يتزعمها
أقطاب من الكى. جى . بى. سابقا, و عناصر من المافيا الإيطالية الأمريكية.
و للتفرقة بيم هاتين المافيتين, عمد الكتاب الأمريكيون الى تغيير طفيف
بين إسمى المافيا الإيطالية, و المافيا الروسية.( بإضافة حرف واحد)
و لأنى أقرأ كثيرا من الكتب الإنجليزية و الأمريكية, و خاصة القصص التى
لها مغزى سياسى, ( و هذا لا يكلفنى شيئ, حيث أن آخر طبعات من أحدث الكتب,
أحصل عليها من المكتبة العامة فى المنطقة التى أعيش بها فى شمال إنجلترا,
بدون مقابل), فقد وجدت تشابها كبيرا بين هاتين المافيتين, و ما يحدث فى
مصر.
فهناك مافيا الحجز فى القطارات,
و هناك مافيا تأجير الشماسى على شواطئ مصر,
و هناك مافيا حجز أماكن السفر على الأتوبيسات,
وهناك مافيا الركن فى شوارع مصر,
و هناك مافيا تسهيل أعمال البنوك,
و هناك مافيا تسليك الأمور فى المصالح الحكومية,
و هناك مافيا تغيير العملات,
و هناك مافيا الإستيلاء على أراضى مصر,
و هناك مافيا البناء العشوائى.
و هناك مافيا تهريب الممنوعات داخل السجون
و كل هذه المافيات تعمل تحت سمع و بصر الحكومة الرشيدة, بل بدعم منها. و
الحجة فى ذلك: خلى الناس تأكل عيش.
كل مافيا و أنتم بخير.