بسم الله الرحمن الرحيم
عندما يتملك الطموح مجموعة من الشباب في مقتبل العمر؛ أرادوا أن يحققوا ذاتهم ويثبتوا وجودهم ,فيحددا هدفهم ويسعوا ورائه ويبذلا قصارى جهدهم من أجل الحصول عليه؛ ولابد من وجود هواية وموهبة معينة تغلغل داخل كل منهم فيحاول مداعبتها من وقت للآخر علي سبيل الترفية والخروج عن المألوف أو الروتين اليومي الممل؛ ولكن عندما يتحول هذا الأمر الترفيهي الذي هو حكر لصاحبه إلي هدف ومنال للعابثين والمتسلقين علي حساب غيرهم؛ يدافع صاحبه عنه بكل قوة وعزيمة لحين عودته إليه؛ مع الاحتفاظ بالقوة والإصرار التي ستحقق الهدف الكبير .........نبع الحياة........
"سامي " شاب طموح ذو شخصية قوية مثل نظراته رياضي محب للحياة
ويحب التلاعب بالألفاظ والكلمات لجذب الانتباه وخصوصا الفتيات
وذلك مما يضايق أحيانا "فدوي" حبيبته وزميلته منذ الدراسة الثانوية رقيقة الملامح و الكلام
وذات نظرات هادئة رومانسية ولكن لها شخصية خاصة تريد دائما أن تكون ذات رأي وكلمة عليا
ولا ينافسها أحد إلا وخسر وذلك بسبب ثقتها بنفسها واهتمامها بأنشطتها ودراستها
و هما الاثنين دائما سويا يختلفا ويتنازعا وسرعان ما تزول المشاكل فهم مغرمان ببعض
و يفعلا كل شيء معا , لا تفعل شيء إلا بأخذ رأيه وهو كذالك ،
لديهم بالطبع شلة متطورة كما الحياة حولهم ,
يمارسون الرياضة بأنواعها ويشاركون في معظم الألعاب والأنشطة سواء داخل الجامعة أو بالنادي
وكل منهم له طموح خاص " محمد " و" سعيد " و" مدحت " و" رانيا " و"نيرمين" كلهم مجموعة واحدة دخلوا سويا كلية الزراعة , ويدرسون بكل فروعها , اتفقوا علي هدف واحد و اقسموا علي تحقيقه مهما كلفهم أو ضاقت بهم الظروف ,
ولكن يوجد من يراقب هذه الشلة وبالأخص "سامي وفدوي" في الكلية و النادي و الحدائق بالرحلات
و أي مكان يذهبا له؛
هو " خالد " شاب مغرور طالب بكلية التجارة يحب سعي الفتيات وراءه فهو يتميز بصوت جميل
دائما ما يمارس الغناء مع أصدقائه المقربين وعددهم قليل جدا ,
يعيش الدور ودائما ما يجلس يغني وتتجمع البنات حوله , يمارس الرياضة مما يجعله يتقابل مع سامي وأصدقائه بالجيم باستمرار, وهو يعلم علاقته بفدوي مما يثير غيرته وغضبه منه باستمرار ,
ومن كثرة سؤاله عنهما يشك " سمير" صديقه في الأمر فيخبره خالد أن كل ما في الأمر أن " فدوي " تكتب شعر وأغاني بشكل جيد و لكن يخفي أمر اضطهاده لهم والسبب الحقيقي الذي يريد بسببه تدمير حياتهم يخططا سويا أنه لو صاحبوهم يستطيع التقرب منها والحصول علي ما يريد بحكم الصداقة وبدون مقابل؛ سمير يصدق الحيلة ويوافقه ويفكر خالد في صمت أن هذه الفكرة ستكون المدخل المناسب بينهم ,
يبدأ بتواجده في أي مكان يتواجدوا فيه , مع صنع المواقف التي تمكنه من الحديث لفدوي أكثر, يحاول الاحتكاك بهم